برنامج آصواتنا.. من الشباب في أروقة المخيم وصولا للمجتمع الفلسطيني



تنتج مؤسسة شروق برنامج أصواتنا الاذاعي وبالتعاون مع راديو اورينت وعلى اثيره. هذا البرنامج الذي يهدف الى تقديم صورة اعلامية مختلفة للمخيمات عن الصورة النمطية السلبية، وذلك من خلال طرق قضايا لم يتم تسليط الضوء عليها، ومن بينها اهمية دور الحراك الشعبي في المخيمات في تشكيل الصورة السياسية الفلسطينية طول سنوات الصراع، وهذه القضية تم طرحها في حلقة اذاعية مصورة حيث قدمها كل من مها يوسف وسجى عرار واعدتها ياسمين الخطيب، في حين ان البرنامج استضاف خبير علم الاجتماع د. بلال سلامة من مخيم الدهيشة والناشط السياسي والشبابي منذر عميرة من مخيم عايدة.


من جانبه قال سلامة بأنه كان للمخيمات دور كبير في نضال الشعب الفلسطيني والذي جاء نتاج لسنوات من الضغط الناتج من واقع سيء مليء بالاضطهاد واللجوء وفقدان كل شيء من ممتلكات ومصادر للرزق، كما وأكد على ان تنوع الاماكن التي قدم منها اللاجئين وتواجدهم في حيز مكاني واحد خلق نوعا من تقبل للأخر حتى وبعد حين حيث تطور المجتمع وادى الى اختلاف الاحزاب السياسية والايدولوجيا والتي بقيت ايضا في حيز جغرافي واحد.


كما واكد د. بلال سلامة على ان المخيم كمكان اجتماعي وسياسي يعتبر نقطة استقطاب للعمل الوطني منذ اللحظات الاولى للتطهير العرقي، ولكن كانت ومازالت هنالك مشكلة غياب الاستراتيجية فكان في معظم الاحيان العمل ارتجالي يعتمد على التغيرات الحاصلة واختلاف موازين القوى.


وأكد بدوره منذر عميرة على أن النضال الخارج من المخيمات الفلسطينية اخذ اشكالا متعددة وركز على تجربته الشخصية في السجن لسنوات ، وبعد ذلك اتخاذ منهج النضال الشعبي من خلال تكوين تجمعات سلمية لاعلاء صوت الفلسطينيين للعالم مثل تجربة قرية باب الشمس والتي اعتصم فيها لأسابيع مع ناشطين من فلسطين ومؤازرين من حول العالم، مؤكدا على ان اللاجئ لا يتمنى ان يخسر أحدهم ارضه او بيته لذلك كان يذهب عميرة ليساند القرى التي ينوي الاحتلال تهجيرها قسرا. 


جدير بالذكر ان هذا البرنامج الاذاعي يأتي كنتاج لمجموعة تدريبات معمقة في الاعلام المجتمعي ، وهي بشكل كامل من الاعداد والى التقديم واعداد التقارير وانتاجها تم انجازه من المشاركين الذين اجتازوا ٣٦ ساعة تدريبية في مؤسسة شروق في مخيم الدهيشة. هذا وقد تم دعم هذا المشروع من الاتحاد الاوروبي و(cm solutions) والذي يهدف بالاساس لدعم المجتمعات اللاجئة في المخيمات وتحديدا الشباب ليكون لهم حيزا في وسائل الاعلام المسموعة والاعلام المجتمعي لطرح قضايا وموضوعات تهمهم وتعمل على اشراكهم مجتمعيا وسياسيا واعلاميا.



الشكل والتصميم