واقع شح المياه في المخيمات الفلسطينية

تواجه الأراضي الفلسطينية عموماً ومخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية خصوصاً نقصاً كبيراً في المياه، وتتفاقم الأزمة خاصة في فصل الصيف، لكن الأزمة لاتتعلق فقط بشح الموارد المائية ونقص كميات الأمطار، اذ تعد السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه الفلسطينية واستئثار المستوطنين كميات كبيرة منها عامل أساسي في نقص وحرمان المياه عند الفلسطينيين.

تستحوذ إسرائيل على أكثر من 85% من المصادر المائية الفلسطينية، ولا تسمح للفلسطينيين حفر أبار جوفية جديدة ولا حتى أعادة ترميم القديمة منها والتي تقع أصلاً تحت السيطرة الإسرائيلية، ويعد استهلاك المستوطن الإسرائيلي من المياه خمسة إلى ستة أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني، ويعادل الاستخدام الفلسطيني للمياه 14.2% من إجمالي طاقة النظام المائي في فلسطين التاريخية، حيث تبلغ حصة الفرد الفلسطيني 70 لتراً فقط في اليوم الواحد وهي أقل بكثير مما نصت عليه منظمة الصحة العالمية وهي 100 لتراً يومياً معدل كمية استهلاك في الفرد العالم.

اما اللاجئين في المخيمات الفلسطينية يعتمدون أسلوب تخزين المياه في الخزانات الخاصة التي توضع فوق أسطح المنازل بأعداد كبيرة، وذلك بسبب انقطاع المياه لفترات تعتبر طويلة قياساً بالمستوطنات الإسرائيلية والتي تصلها المياه على مدار الساعة اما اللاجئ الفلسطيني في المخيمات تصله المياه (ست ساعات) كل أسبوعين، فيجد نفسه غير قادر على إيجاد مياه للاستخدام اليومي.

في هذا التقرير الذي أعده المركز الاعلامي مؤسسة شروق، حول شح المياه وصعوبة وصولها إلى اللاجئ، وتم فيه أخذ اَراء المسؤولين والسكان القاطنين في المخيمات والتماس معاناتهم.






الشكل والتصميم